حل طالب بن هلال الثانوي مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية ضيفا على موقع “فيفا” الرسمي، وتحدث المدرب البالغ من العمر 57 عامًا عن تطور كرة القدم الشاطئية في عمان، والمشاركات السابقة لفريقه في كأس العالم ولماذا يشعر أنه يمكن أن يكون حصانًا أسودًا بطولة كأس العالم القادمة في اليابان.
وجاءت افتتاحية الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القادم، باستعراض لأبرز إنجازات المنتخب الوطني خلال السنوات الماضية، حيث ذكر بأن المنتخب العماني لكرة القدم الشاطئية قد حقق قفزات كبيرة في السنوات الأخيرة وهو الآن من بين أفضل الفرق في آسيا؛ بطل آسيا في عام 2015 ، عندما انتصر على أحد أقوى المنتخبات الرياضية في اليابان، وتأهل لثلاثة من آخر خمس نهائيات لكأس العالم لكرة القدم الشاطئية FIFA.
وكان من أبرز ملامح تلك الانجازات المدرب القدير في الكرة الشاطئية طالب الثانوي، الذي كان مدربا ومشرفا على أحمر الشواطئ في تلك البطولات الثلاث؛ والآن بينما يستعد فريقه للمشاركة الرابعة، هدفه هو فتح أرضية جديدة وتجاوز مرحلة المجموعات للمرة الأولى.
وجاء نص الحوار مع المدرب الوطني طالب بن هلال الثانوي حسب ما تم نشره في موقع Fifa.com:-
بعد أن دربت عُمان في كل المشاركات السابقة في كأس العالم للكرة الشاطئية، كيف تقيّم مدى تقدم الرياضة في البلاد والدور الذي تلعبه المشاركات المنتظمة على الساحة العالمية؟
طالب الثانوي:
منذ 13 عامًا، منذ أن بدأت كرة القدم الشاطئية في عمان، كانت تتطور باستمرار. على سبيل المثال، شاهدنا ذلك في أداء المنتخب الوطني في دورة الألعاب الآسيوية في المصنعة، حيث حققنا المركز الثاني بشكل غير مسبوق على أرضنا، ثم في وقت لاحق من نفس العام، تأهل الفريق لكأس العالم لكرة القدم الشاطئية – إيطاليا 2011، والتي كانت خطوة كبيرة إلى الأمام لكرة القدم الشاطئية العمانية في بضع سنوات فقط.
بالنسبة لك، ما هو أفضل أداء لعمان في كأس العالم للكرة الشاطئية، ولماذا؟
مباراة لن أنساها أبداً كانت مواجهة كوستاريكا في البرتغال 2015، والتي فزنا بها 7-2 لنحقق أول فوز لنا في إحدى مباريات كأس العالم، ثم فزنا للمرة الثانية في باراجواي 2019 على نيجيريا 6-5.
خسرت عمان بفارق ضئيل أمام البرتغال قبل عامين في باراغواي، هل كنت تتوقع أن يقدم فريقك أداءً جيدًا أمام الأبطال؟
نعم، لقد قدم الفريق أداءً رائعًا ضد البرتغال، التي فازت بكأس العالم مرة أخرى، لكننا قدمنا أفضل ما لدينا. السبب في أننا قدمنا أداءً جيدًا هو أنني شاهدت أول مباراة للبرتغال ضد نيجيريا وقمت بتحليلها عن كثب. تمكنت من تحديد نقاط ضعف البرتغال، حتى لو أحدثت خبرتهم الكبيرة الفارق في النهاية. كما لعبنا بشكل جيد في مباراتنا الأولى ضد حامل اللقب البرازيل، والتي خسرناها أيضًا بسبب نقص الخبرة. لذلك أعتقد أن هذا الفريق يمكنه التنافس ضد أي كان إذا كان لدينا التسهيلات اللازمة لتنفيذ البرنامج الذي أعددناه للبطولة.
كيف تجري الاستعدادات للمشاركة الرابعة لعمان في كأس العالم للكرة الشاطئية؟
بدأت الاستعدادات لروسيا 2021 بمعسكر في المغرب في الفترة من 10 إلى 16 مايو هذا العام، عندما لعبنا مباراتين وديتين ضد المنتخب المغربي. كان لدينا معسكر ثان في الإمارات في يونيو، واجه الإمارات مرتين والسنغال مرتين في مباريات ودية.
هل أثرت جائحة كوفيد -19 على كرة القدم الشاطئية في عمان واستعداداتك العامة لكأس العالم؟
لا شك أن الوباء قد أثر بشكل كبير على جميع المنتخبات الوطنية وخاصة كرة القدم الشاطئية بسبب تعليق النشاط الرياضي في عمان، هذا تطلب منا القيام بعملنا في المعسكرات الخارجية، لكن الفترات الطويلة بينها أثر سلبًا على اللاعبين.
الآن بعد أن أصبحت عمان واحدة من أفضل فرق كرة القدم الشاطئية في آسيا، هل يمكن لفريق الفريق أن ينقل هذا النجاح إلى الساحة العالمية؟
يمكن أن يكون الفريق هو الحصان الأسود في روسيا، هذا هو طموحنا وهدفنا في البطولة، بشرط أن نتمكن من الاستعداد بشكل جيد وخوض المباريات الودية التي نحتاجها لنكون في أفضل حالة ممكنة لأكبر حدث في كرة القدم الشاطئية.
لم تتمكن عمان بعد من تجاوز مرحلة المجموعات في كأس العالم، هل تعتقد أن الفريق يمكنه أخيرًا كسر هذا الحاجز في روسيا؟
هدفنا في روسيا 2021 هو بلوغ الدور الثاني، إذا فعلنا ذلك، فسنحاول الذهاب أبعد ما يمكن في البطولة. ليس سراً أن فريقنا هو أحد أفضل الفرق في آسيا والعالم، لذا فقد حان الوقت للناس لمعرفة مدى التقدم الذي أحرزناه.
المصدر:
https://www.fifa.com/tournaments/mens/beachsoccerworldcup/russia2021/news/al-thanawi-oman-can-be-dark-horses-in-russia
